mnhalsid

شارك على مواقع التواصل

{ تحت مسمي الحب}

<البارت الرابع

احتفال عائلي بسيط  في حضور العائلة وحدها..

جلس ايلاس متالق بحلية زرقاء  بجانبة المؤذون وعلي الجهه الاخري تجلس سلمي بفستان ستان ابيض بسيط وحجاب ابيض...

صغيرها يرتدي حلية سوداء ويقف بجانبها...

بدا عقد القران الجميع ملتف حولهم والسعادة تغمرهم، انهي المؤذون عقد القران واطلق جملته الشهيرة....

"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"

تحرك المؤذون جلس ايلاس ملاصقا لها وهتف ببسمة: مبارك...

هتفت بخجل: الله يبارك فيك..

انهالت المباركات من الجميع صدح صوت الاغاني

هتفت ليليان بسعادة: مبروك يا اخويا...

ارتمت داخل حضن اخيها وقالت: أخيراً اتجوزت عبال اياس ونكون خلصنا منكوا...

ضربها بخفه علي رأسها وقال: يا بت اتهدي....

اخرجت لسانها وقالت: يلا نرقص....

سحبت ياسمين وسلمي وطلبت من شجن ان تلحقهم ليرقصوا معا وسط نظرات الشباب المفاجأة من افعالها....

جلس الشباب معا وسط مزحاهم وضحكاتهم اقترب سيف بضيق وقال: العب مع مين دلوقتي...

قبل ايلاس رأس الصغير وقال: تعالوا نلعب يا شباب...

تجمع الشباب ولعبوا مع سيف الصغير وسط نظرات سلمي المعجبة بتلك العائلة الهادئة.....

انتهي الحفل البسيط، امسك ايلاس يد سلمي للتوجه لشقتهم التي اعدها مسبقاً لتكون عش الزوجية...

امسك سيف بيد امه حاول الجميع منعه ليجلس معهم في المنزل، نظرت سلمي لايلاس تريده ان يبقي ابنها معها....

هتف ايلاس بحنان: سيف هيجي معانا مينفعش يسيب ماماته لوحدها....

تمسك سيف بيدها، نظرت اليه بببسمة هادئة تشعر بالامتنان من فعلته .....

ركب السيارة وقادها نحو شقته الذي يسكن بها..

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

دلفت للشقة بخطي متوترة تقدم وتاخر قدم ، جلست علي اقرب اريكة وجدتها...

قدميها غير قادرة علي حملها، حمل ايلاس الصغير الذي غفي علي قدم والدته توجه لغرفته التي خصصها اليه، تمسكت بطرف فستانها...

لاحظ توترها وخجلها، ابتسم بينه وبين نفسه

جلس بجانبها وهتف بهدوء: سلمي...

نظرت اليه وهتفت بتوتر: نعم...

هتف ببسمة هادئة: اتجوزنا بسرعه وملحقناش نتعرف فلازم ناخد فترة نتعود فيها علي بعض، كل واحد فينا ينام في اوضة لوحده لوقت ما نحس اننا خلاص خدنا وادينا علي بعض....

شعرت بالراحة من كلامه وقالت: الي تشوفوه....

هتف بحنان: تصبحي على خير...

هتفت بهدوء: وانت من اهلي....

توجه لغرفته غير ملابسة، ارتمي علي الفراش يشعر بتخبط كبير في مشاعرة، رغم انه حقق ما يريد وتزوجها لكن مازال هناك عوائق لم يحلها بعد......

نامت بجانب ابنها، تداعب شعره بحنان تفكر في تلك الزيجة وحياتها القادمة كيف ستكون مع زوج يصغرها بسنوات عديدة؟....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

استيقظ ايلاس علي صوت طرق عنيف علي الباب، قام مفزوعا وتحرك نحو الباب فتحه وجد امامه رجل

وعلامات الغضب تملا وجهه وهتف بحدة: فين سلمي....

نظر اليه ايلاس وهتف بغضب: انت مين وعاوز اي....

هتف الرجل بغضب: انا مروان عم سيف، فين سلمي ازاي تتجوز حد غيري ، طلبتها الف مرة ورفضتني....

هتف ايلاس بعصبية: سلمي تبقا مراتي ومسمحلكش تتكلم عليها اتفضل برا سلمي مش فاضية تقابل حد....

خرجت سلمي من الغرفة نظرت لمروان بخوف وتوتر، دلف مروان للداخل اقترب منها وهتف بعصبية: تتجوزي واحد غيري يا سلمي...

امسكه ايلاس من كتفيه وقال: تتكلم معايا انا...

لكم مروان ايلاس في وجهه نزفت شفتيه...

صرخت  سلمي بخوف على زوجها...

وضع ايلاس يديه على شفته غمره شعور بالغضب الحاد، انهال عليه يلكمه ويصفعه بقوة...

بحاجه الي شخص يفرغ فيه غضبه، توقف ايلاس عندما شعر بالتعب، لاحظ دموع زوجته المكتومه، اقترب منها واحتضنها هتف بحنان: متعيطيش عشان خاطري....

مسح دموعها وهتف بتحذير لمروان الممدد علي الارض : خد بعضك وامشي يكون المحك ولو صدفة هسجنك....

تحرك مروان بصعوبة وغادر الشقة..

جلس ايلاس يشعر بالتعب اثر ضربه..

احضرت علبة الاسعافات وضمدت جرحه بهدوء

هتفت باعتذار: انا اسفه علي الي حصلك بسببي....

هتف بهدوء: محصلش حاجه.....

حدث المشهد تحت انظار سيف الذي يختبئ خلف الباب من الخوف، خرج من الغرفة...

اقترب من ايلاس وهتف بحب: شكرا يا عمو انك حميت ماما....

اجلسه ايلاس علي قدميه وهتف بحنان: العفو يا حبيبي ماما بقت مراتي ومن حقها احميها وادافع عنها....

هتف سيف بحزن: عمو مروان ديما بيضربني ويزعق لماما ويمد ايده عليها وماما مبتعرفش تعمله حاجه....

اخفضت رأسها بحزن هتف ايلاس بعدم تصديق: بيعمل معاكي كدا ليه...

هتفت سلمي بحزن:  عاوز يتجوزني وانا مش راضية...

هتف ايلاس بوعيد: والله لاسجنه لو فكر يتعرضلك تاني...

شعرت بالسعادة لوجود رجل يحميها من بطش مروان.....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

مر اسبوعين علي تلك الاحداث لم يحدث شيء جديد، راقب ساعته بتافف وضيق تاخرت عن موعدهم المحدد ، يكفي لقد طفح الكيل منها ومن افعالها الطفولية لم يعد يتحمل ما تفعله...

جلست علي الطاولة وهتفت بمرح: مساء الانوار يا بوب....

لم يرد عليها لاحظت نظراته العابسة وقالت: متزعلش بقا سماح المرادي ولا اقلك ازعل واخبط راسك في الحيط.....

هتف بحدة: اتاخرتي ليه يا ليليان....

شعر بالخوف من صوته وقالت: اتاخرت عشان ملكش دعوة اتاخرت ليه....

هتف بنفاذ صبر: انا مستنيكي بقالي ساعتين في الاخر تقوليلي ملكيش دعوة اي الاهمال والتسيب الي انتي فيه دا...

هتفت برفض: انا مش مهمله يا ايهم واياك تغلط فيا فاهم....

استقام وهتف بغضب: لا والله مغلطش فيكي امال اعمل اي اسكت علي اهمالك واسلوبك الزبالة
مستحمل وساكت واقول بكرا تعقل....

استقامت وهتفت بدفاع: ماله اسلوبي فهمني....

امسك يدها وهتف بغضب عارم: اسلوبك زباله وكلامك مش كلام بنات خالص، كلام سواقين وصيع في بنت زيك الكلام دا معندكيش اي عقل ولا تفكير مهملة ومستهترة وفاشلة في كل حاجه مبتعمليش حاجه صح.....

شعرت بالالم من كلامه ادمعت عينيها وتقول: لما كل دا مكمل معايا ليه سبني عشان ترتاح....

هتف بحدة: ياريت اقدر اسيبك...

هتفت ليليان بتحدي: انا الي هسيبك مش عاوزة اعرفك تاني ....

افلتت يديها من يده غادرت المطعم لاحظ ايهم نظرات الناس حوله جلس علي الكرسي يشعر بالندم لما فعله في حقها....

ركبت تاكسي لمنزلها، عينيها تفيض بالدموع من اثر كلامه الذي جرح قلبه واصابها في مقتل.....

اوقفت التاكسي امام منزلها...

توجهت بسرعة نحو غرفة والدها، وجدته مستلقي علي فراشة، لاحظ ابيها دموعها وقال: مالك يا ليليان....

ارتمت داخل احضان ابيها باكية وقالت: بابا انا مش عاوزة اكمل مع ايهم...

ربت ابيها علي رأسها وقال: اي الي حصل...

هتفت بدموع: ايهم مش مستحملني ولا قابل تصرفاتي النهاردة خرج كل الي جواه ناحيتي كنت عارفه انه مش هيستحمل وفي اقرب فرصة هيسبني
ايهم حسسني اني وحشه قوي يا بابا....

هتف ابيها بحنان: اوعي حد يحسسك انك وحشه يا حبيبتي، انتي اجمل انسانه في الوجود، للاسف محدش عارف يفهمك أبداً، تعالي نامي في حضني يا حبيبتي وامسحي دموعك بلاش وجع دماغ.....

استلقت في حضن والدها ومسحت دموعها وقالت: حاضر....

هتف ابيها بحب: اسمعي يا ليلو، ايهم بيحبك، بيحبك قوي كمان عشان كدا استحملك كل الفترة دي
لازم تفهمي كل انسان عنده طاقه وتحمل لما طاقته بتخلص خلاص بيطلع كل الي جواه
انتي جميله جدا من جواكي للي يقدر يفهمك
حاولي تتغيري عشانك الاول مش عشان تنسابي الطرف التاني فهمتي يا حبيبتي...

هتفت بتفهم: فهمت يا بابا...

هتف ابيها بحب: بنتي لازم تكون قوية وتتحمل متقعش من اول خبطه اتفقنا....

هتفت بتأكيد: اتفقنا.....

احتضنت ابيها وقالت بحب: ربنا يحفظك ليا يا بابا....

لم تجد رد لابيها، ابتعدت ونظرت اليه وجدت عينيه مفتوحه علي مصرعيها..

استقامت وهزته بخوف: بابا بابا..

لم يرد عليها وجدت جسده ساكن لا يتحرك، خشيت انه فارق الحياة، هتفت بصراخ: بابا فوق عشان خاطري بابا.....

صرخت بقوة سمعها  من في المنزل، توجهت زينه نحو غرفة زوجها وجدت ليليان تقف بشرود والدموع تملأ وجهها، اقتربت منه وجدت عينيه مفتوحه علي مصرعيها نادته بقلق: شهاب...

هتفت ليليان بتوهان: بابا مات.

صرخت زينه وهتفت بنفي: شهاب ممامتش اصحا يا شهاب متسبنيش...

صعدت ياسمين علي صوت الصراخ
توجهت للغرفة سمعت خبر وفاته وضعت يديها علي فمها تمنع شهقاتها.....

انتشر الخبر بين الابناء بسرعه شديد تمت اجراءات الوفاة بكل سهولة.....

حضر ايلاس بسرعه عندما علم بخبر وفاة والده، انضمت سلمي للفتيات الملتفين بالسواد ليليان التي اختفت داخل غرفتها لا تريد ان تري احد......

نظر ايلاس لاخوته وقال: شهاب مات خلاص ابونا التاني مات يعني بقينا ايتام....

احتضن الياس اخيه وقال: الله يرحمه لازم نقوي عشان ماما وليليان......

هتف اياس بتسأل: فين ليليان...

هتف الياس بحزن: بابا مات في حضن ليليان من وقتها حابسه نفسها في الاوضه من الصدمة....

هتف اياس بالم: لازم ندفنه مينفعش يفضل كدا....

تحركت الجنازة للمقابر وانهالت التعزية وحضور الناس والاقارب للعزاء......

حضر ايهم للبيت عندما علم بالخبر صعد لغرفة ليليان وجدها متكومه علي نفسها في الفراش ترتدي الاسود وعينيها متورمة من البكاء...

اغلق باب الغرفة وهتف بحزن: ليليان....

نظرت اليه وهتفت بدموع: جاي ليه يا ايهم...

هتف بحزن: جاي اقف جمبك...

هتفت بحدة: مش عاوزك تقف جمبي سبني لوحدي وامشي...

هتف برفض: مقدرش اسيبك لوحدك في الحالة دي...

نظرت اليه وهتفت بغضب: امشي يا ايهم ارجوك مش عاوزة اشوف حد....

جلس بجانبها واحتضنها هتف بحزن: ليليان متعمليش في نفسك كدا الله يرحمه.....

شهقت بقوة وقالت بدموع: ابويا مات بقيت يتمية خلاص......

ربت علي ظهرها بحنان وقال: متقوليش كدا يا حبيبتي....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

وقف ينتظر خروجها من الجامعة، منذ شهر يحاول محادثتها وتتجاهله عمدا بعد وفاة والدها...

ودعت أصدقائها حصلت على نتيجة الشهادة، نجحت بتقدير جيد مما اشعرها ببعض السعادة...

عبرت الطريق وجدته امامها ينظر اليها بشوق لاحظته من عينيه المحدقة بها بشدة، القت نظرة عابرة وتحركت اوقفها بصوت و امسك يدها وقال: ليليان استني ارجوكي.....

استدارت ونظرت اليه بحدة وقالت: عاوز اي يا ايهم...

هتف بياس: ممكن افهم  بتتجاهليني ليه....

زفرت بضيق وقالت: الا ما بنا انتهي خلاص ياريت تفهم وتبعد عني....

هتف بعدم استيعاب: يعني اي انتهي...

هتفت بتوضيح: تطلقني وكل واحد يروح لحاله...

هتف برفض: مستحيل ازاي تقولي كدا ليليان انا بحبك....

دق قلبها بسرعه عندما سمعت كلماته لاول مرة ينطق ويعترف بحبه لها، تجاهلت تلك النبضات وهتفت باستخفاف: لو مفكر ان كلامك هيرجعني احب اقلك لا، طلقتي يا ايهم.....

هتف برفض: مستحيل اعمل كدا فاهمه....

هتفت بحدة: انا مش بحبك ومبقتش عاوزاك في حياتي سلام....

افلتت يديها من يده بقوة وحركت تسرع في خطواتها ودموعها تغلبها....

وقف مصدوما من اعترافها وكلامها علاقتهم يجب ان تنتهي.......

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

طرقات عنيفة علي الباب وضعت وشاحها علي رأسها وفتحت الباب ، دفعتها ودلفت للداخل وهتفت بغضب: فين ايلاس...

هتفت سلمي بقلق من اسلوبها: ايلاس نايم.....

ازاحتها بيديها وتوجهت لغرفة ايلاس هتفت سلمي بتنبيه: اوضة ايلاس اهي...

اشارت للغرفة لم تلقي بالا لذلك الموضوع فتحت الباب بغضب اقتربت منه وصرخت في وجهه....

فاق مفزوعا من صوتها وقال: في اي...

هتفت بحدة: انا عاوزة اطلق من ايهم....

مسح عينيه يزيل اثر النعاس وهتف بقلق: اي الي حصل....

هتفت بغضب: مبقتش عاوزة الجوازة دي خليه يطلقني....

استقام ووضع يديه علي كتفيها وقال: اهدي خلينا افهم...

تحرك للخارج وجلس في الصالون هتف لزوجته بهدوء: سلمي اعملي  عصير ليمون بسرعه....

تحركت للمطبخ تعد عصير الليمون، نظر اليها وجدها تبكي بصمت وضع يديه على كتفيها وقال بقلق: مالك يا ليليان....

هتفت بدموع: مبقتش عاوزة الجوازة دي خليه يطلقني ...

هتف ايلاس باندهاش: اي الي حصل....

هتفت بالم: ايهم جرحني وطلعني وحشه  قدام نفسي، قال عليا فاشلة ومستهترة واسلوبي وحش، انا وحشه يا ايلاس....

ربت اخيها علي رأسها وقال بحب: ليليان اجمل بنت في الدنيا......

هتفت بضعف: كلهم شايفني وحشه انت وبابا الي شايفني حلوة، كلهم شايفني فاشلة ومش نافعة مفكروش يفهموني ولا يسمعوني، بابا الي بيسمعني وبيفهمني مات وبقيت لوحدي.....

احتضن اخته وهتف بشفقة: متعيطيش دموعك بتوجعني وبتحسسني بالعجز....

وضعت اكواب العصير علي الطاولة وغادرت تاركه المجال ليتحدثوا باريحيه.....

هتف ايلاس باقتراح: ليليان لازم تتغيري للاسحن واجهي خوفك بانك تتحولي لانسانه كويسة هيفرق معاكي قوي...

هتفت برفض: مستحيل اتغير عشان اعجب حد انا حابني  ومرتاحه كدا ....

طبع قبله علي رأسها وقال بعطف: اعملي الي انتي شايفه صح، ايهم بيحبك من زمان قوي صعب تسبيه بعد كل الحب دا....

هتفت بحدة: لو بيحبني مكنش جرحني، كان هيخاف علي مشاعري  هو مبيعرفش يحب، ايهم شبه فرح بالظبط معرفوش يحبوا، بيقتلوا فينا وبس....

شعر بالالم عند ذكر اسمها وقال: متقوليش اسمها علي لسانك....

غادرت احضانه واستقامت بغضب وقالت:  هتدافع عنها بعد كل الي عملته فيك، انت لسه بتحب فرح بعد كل دا.....

استقام غاضبا وقال: ليليان كفاية....

هتفت بحدة: كفاية اي انت الي كفاية تعيش علي امل كداب فرح خلاص ماتت بعد ما خنتك واتخلت عنك وانت لسه متمسك بيها، ارحم نفسك وارحم الانسانة الي متجوزها مش كفاية بقا.....

هتف برفض: اسكتي يا ليليان....

هتفت بحزن: اخدت بالي انك بتنام في اوضه لوحدك، لدرجادي مش حاسس بالانسانه الي اتجوزتها ذنبها اي معاك.....

شهر بالذنب من كلامها وقال: اسكتي كفاية ضميري الي ييعذبني....

هتفت بغضب: ضميرك لازم يعذبك وانت معذب انسانه ملهاش ذنب، متجوزها عشان تنسا بيها حببتك القديمة....

لم يتمالك نفسه وصفعها علي وجهها بقوة،شعرت بالصدمة من فعلته وقالت:  بكرهك....

وضعت يديها اثر الصفعة وجدت شفتيها تنزف، نظرت اليه بالم وغادرت الشقة تجر ازيال خيبتها تسابقها دموعها غير قادرة علي منعها من السقوط......

شعر بالضعف والالم من كلامها الذي اصاب جرحه النازف الذي لم يندمل بعد، وقع علي الارض جالسا اثر الالم الذي يعانية...

تساقطت الدموع من عينيها بصمت بعد ان سمعت حديثهم وكلامهم الذي جرحها بقوة، تزوجها من اجل ان ينسا امرأة اخري...

اقتربت منه وجلست بجانبه وضعت يديها علي كتفيه، نظر الا عينيها الباكيتين بالم وحزن.....

حاولات التحدث غلبتها دموعها، استطاعت الحديث فخرج مبعثر متالم حزين وقالت: ليه عملت فيا كدا....

نظر إلى دموعها وهتف بخذلان: اسف....

هتفت بالم حارق: طلقني ...

وضعت يديها علي فمها تمنع شهقاتها، تحركت نحو غرفتها، ارتمت علي الفراش تبكي بالم حارق، سمع صوت دموعها وشهقاتها الحارقة...

شعر بالندم من فعلته التي فعلها.....

استعاد بعض ثباته، تحرك لغرفتها يقدم اعتذار عم بدر منه، طرق الباب قابله صوت انينها الخافت، لم يتلقي رد، فتح الباب بهدوء، وجدها مسجيه علي الفراش تبكي بانين، اقترب وجلس بجانبها...

وضع يديه على شعرها لامس خصلاتها الناعمة بحنان وهتف باعتذار: انا اسف بجد مكنتش اقصد ازيكي بالطريقة دي، فكرت اني هقدر انسا واكمل لكن معرفتش....

مازلت تبكي بصمت وقالت: طلقني ارجوك كفاية كدا....

طبع قبلة علي جبينها بحنان وقال: هعملك الا انتي عوزاه بس ممكن تسمعيني الاول....

استقامت واسندت ظهرها للفراش مسحت دموعها وقالت: عاوز تقول اي....

هتف بحزن: هحكيلك القصة من الاول....

شرح قصته  شعرت بالشفقة علي حاله، تجاهلت ذلك الشعور داخلها وقالت: انت اتجوزتني عشان تنسا الا فات، احنا لحد دلوقتي متجوزناش حقيقي، انت مش شايفني في حياتك عشان كدا طلقني احسن مش هستحمل اعيش في عذاب ارجوك....

ادمعت عينيها ثانيتا، مسح دموعها طبع قبله حانيه علي رأسها واحتضنها وهتف بحنان: سلمي اديني فرصة ولو مرة واحدة....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

استيقظت من نومها لم تجده بجانبها علي الفراش، تذكرت ما حدث بالامس اتمت زواجها بايلاس شعرت بالندم لما حدث، قررت ان تنهي تلك الزجية وتنتهي تلك القصة التي لم تبدا...

غادرت الغرفة تبحث عنه في المنزل لم تجده توجهت لغرفته وجدتها خاليه الا اين ذهب؟..

حملت هاتفها واتصلت به الهاتف مغلق، لمحت ورقة مطوية علي الطاولة حملتها وقرات ما بها...

وقعت الورقة علي الارض وهتفت برفض: يعني اي هيختفي....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

غفت الصغيرة علي قدميها ولم تشعر بها، تاملت المكان حولها بشرود، اغمضت عينيها تتذكر ما حدث منذ شهرين....

نظرت اليه بحزن شديد، حاولت اخفاء حزنها، اخوتها متجمعين حولها والمؤذون يجهز إجراءات الطلاق لتنتهي تلك الزيجة التي لم تبدا من الاساس...

حاول اخوتها منعها وتغير رايها ولكنها ابت تلك النهاية التي يجب ان تنهي بها تلك المهزلة بالنسبة لها....

تطلع اليها بالم لم يتخيل ان تكون تلك النهاية مع الفتاة التي احبها وتزوجها؟.....

طلب المؤذون ان يطلقها، ابي لسانه ان ينطق تلك الكلمة، خرجت الكلمة من فمه متالمة حزينه
وقال: انتي طالق.

اغمضت عينيها تغالب دموعها اثر وقوع تلك الكلمة عليها، كم صعبه تلك الكلمة عليها؟

انفلتت الدموع من عينيها مسحتهم سريعا وتوجهت لغرفتها تبكي اوجاعها وجراحها بمفردها.....

غادر منزلها بعد ان انقطع اخر خيط يربطهم معا....

فاقت من شرودها علي صوت ياسمين تناديها بهدوء انتبهت لها وقالت: في حاجه...

هتفت ياسمين باندهاش: انتي مش هنا خالص، سيرمين نامت...

انتبهت للصغيرة وقالت: ما اخذتش بالي...

هتفت ياسمين بشفقة علي حالها: هتفضلي حابسة نفسك كدا كتير، مش خلصتي من الجوازة دي...

هتفت ليليان بحزن: زعلانه علي ايلاس، اختفي بسببي....

ربتت ياسمين علي كتفها وقالت: ايلاس هيرجع لازم تصالحي سلمي من يوم الي حصل وانتي مش بتكلميها...

هتفت ليليان بخزي: مش قادرة احط عيني في عينها وانا السبب....

هتفت ياسمين بحنان: سلمي طيبة وهتسامحك صالحيها الاول....

هتفت ليليان بتاكيد: حاضر...

📎📎📎📎📎📎📎📎📎

غفي صغيرها علي قدميها ، داعبت شعره بحنان وقلبها يؤلمها لغياب ايلاس التي لم تعلم عنه شئ الا الان؟

شهرين مضوا ولم تسمع صوته، لا تعرف ماذا ستفعل؟

عائلته تبحث عنه ولم يستطيع احد منهم العثور عليها، تذكرت ما حدث بينهم، ادمعت عينيها وهي تضع يدها علي بطنها....

اكتشفت خبر حملها منذ ايام قليلة مما زاد من صعوبة الامر عليها، كيف ستتطلق وابنها القادم في طريقة للحياة؟

تذكرت حديثها مع والده ايلاس عندما حاولت اقناعها بالبقاء معه واكمال حياتهم ولكن اين ايلاس؟.....

فاقت علي صوت طرقات الباب، وضعت الوسادة اسفل رأس صغيرها وتحركت تفتح الباب، تفاجات من وجود ليليان التي لم تراها منذ اخر لقاء مع ايلاس...

هتفت ليليان بخجل: ازيك يا سلمي ممكن ادخل....

افسحت اليها المجال للدلوف وقالت: اتفضلي دا بيتك....

دلفت للداخل وجدت سيف الصغير ينام علي الاريكة، حملت طفلها وهتفت بهدوء: اقعدي علي ما دخل سيف الاوضة...

جلست علي الاريكة، تاملت العقد والورقة المطوية علي الطاولة، حملتهم بين يديها، تلك الاشياء راتهم من قبل، تذكرت ذلك العقد والورقة المكتوبة بخط طفولي لفرح....

لاحظت الذي تحمله بين يديها فقالت: سيبي حاجه ايلاس...

هتفت ليليان بهدوء: الحاجات دي بتاعت فرح الله يرحمها، السلسلة دي ايلاس اخدها من المشرحة، السلسلة كان عليها دم...

هتفت سلمي بتوضيح: لاقيتهم في درج ايلاس، السلسلة كانت ملفوفة في كيس بلاستيك غسلتها وخلتها معايا....

هتفت ليليان بحنين: ايلاس فضل يجمع في صدف البحر وعمل السلسلة دي بايده واداها لفرح فضلت محتفظة بيه ليوم الحادثة، ازاي ايلاس متخلصش منها مع بقيت الحاجات....

هتفت سلمي بجهل: معرفش....

هتفت ليليان باسف: انا اسفه علي الي عملته، انا السبب ان ايلاس بعد عنك....

ادمعت عينيها وقالت: متعتذريش المهم ايلاس يرجع وكل حاجه هتنتهي...

هتفت بعدم فهم: انتي عاوزة تسيبي ايلاس...

هتفت بتأكيد: ايوا، جاوزنا من الاول كان غلطه ولازم نصلحها....

هتفت ليليان بتوضيح: ايلاس اختفي عشان يتغير ويرجع  احسن فياريت تتمسكي بيه....

تركتها وغادرت الشقة وضعت يديها علي بطنها وقالت: اتمسك بيه ازاي....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

استيقظت في منتصف الليل على صوت طرقات علي الباب، ارتدت ملابسها علي عجالة  وهتفت بتسأل من خلف الباب: مين....

اتاها صوته التي لم تسمعه منذ اكثر من شهرين، فتحت الباب بلهفة، تاملت هيئته شعره المزال بالكامل وذقنه النامية والهالات السوداء التي تغطي عينيها

هتفت بلهفة: ايلاس...

دلف للداخل اغلق الباب خلفه القيت بنفسها بين ذراعيه، احتضنها بقوة يربت علي ظهرها بحنان وحب، لم تشعر بنفسها وهي تقبله من خديه الاثنين وتحتضنه مجددا، ابتسم علي فعلتها وهتف بحنان: وحشتيني...

تركت احضانه بعدما ارتوت منه وقالت ببسمة: حمد الله علي السلامة...

جلس علي الاريكة، تاملت هيئته وقالت:جعان اعملك اكل....

هتف بنفي ومازالت الابتسامة تزين وجهه: اقعدي جمبي....

جلست بجانبة بخجل، امسك يديها وقال: بعتذر علي غيابي من غير سبب....

اخفضت رأسها للاسفل وادمعت عينيها، لامس ذقنها رفع وجهها ليقابل وجهه، ازال دموعها وهتف بحنان: انا اسف علي الي حصل وقتها مكنتش في وعي...

هتفت بنفي: دا حقك....

هتف بهدوء: سلمي انا غلطت في حقك لما اكدبت، لكن نيتي اني أبدا من جديد معاكي و اختفاءي عشان اقدر اتخطي واخد قرار في علاقاتنا، موافقة تكملي معايا....

تاملت ملامحه وهو يتحدث تذكرت كلام ليليان وقالت: موافقة....

طبع قبلة حانية علي جبينها واحتضنها هتف بحب: اوعدك اني هعمل الي اقدر عليه عشان اسعدك.....

تنفست بعمق داخل ذراعيه تريد ان تخبره بحملها ولكنها تخشي ردت فعله، فكت العناق وهتفت بتردد: ايلاس عاوزة اقلك حاجه...

نظر لتوترها باندهاش وقال: سامعك...

هتفت بقلق: انا حامل....

وقع الخبر عليه بصدمة، استعاب كلامها ضحك وعلت ضحكاته، اندهشت من تحوله وقالت: انت مش زعلان....

لامس كتفيها وهتف بحب: احلا خبر سمعتي في حياتي،انا ممتن ليكي انك هتقدميلي طفل حته مني ومنك.....

احتضنته بقوة وهتفت بسعادة: دلوقتي انا فرحانه قوي....

هتف بحنان: تعالي ننام ومن بكرا نروح نزور العيلة كلها....

تحركت لغرفتها وقال: انتي رايحه فين...

هتفت بهدوء: هنام في اوضتي...

اقترب منها وهتف بمرح: كان زمان من دلوقتي هتنامي في حضني......

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

تجمعت الفتيات في المطبح يحملن الاطباق ويقمن برصهن علي الطاولة، في جو عائلي مبهج اشتاقت اليه العائلة منذ مدة طويلة....

غمرتها السعادة وهي تستمع لضحكات زوجها المجلجلة مع اخويه،رصت الاطباق علي الطاولة ونادت ليليان علي اخوتها ليتناولون الغداء.....

جلس كل شاب بجانب زوجته، اقترب ايلاس من اذن زوجته وهتف بحب: تسلم ايدك....

ابتسمت بخجل من كلامه، اغمضت ليليان عينيها بترقب وقالت بتسأل: قلتلها اي في ودانها....

اخرج ايلاس لسانه وهتف بغيظ: ملكيش دعوة....

ضحك الجميع علي كلامه، تناولوا طعامهم بهدوء وزينه تطعم حفيدها سيف بيدها وسط نظرات سلمي المبتسمة من فعلتها..

مر وقت طويل وتعلق سيف بجدته زينه احبها لدرجة انه يريد البقاء معها ويرفض الذهاب مع والدته.....

هتف اياس مازحا: عاجبني النيولوك بتاع المساجين الي انت عاملة دا....

علق الياس بتسأل: انت عامل في نفسك كدا ولا كانك شيخ...

لامس ايلاس لحيته الكثيفة وقال: بفكر اشلها واطول شعري....

هتفت زينه بتسأل: المهم تكون عقلت ومتعملش كدا تاني.....

ضحك ايلاس وقال: الحمدلله عقلت يا ست الكل...

هتفت زينه بسمة: عبال ليليان لما ربنا يهديها....

هتفت ليليان باستخفاف: انتوا شايفني مجنونه ...

هتف الياس بتفكير: الصراحة اه....

هتفت بضيق: ملكش دعوة....

لاحظ ايلاس زوجته التي توقفت عن تناول الطعام

نظر اليها بقلق وقال: مبتاكليش ليه...

هتفت بتعب: بطني وجعتني...

هتف بخوف: اجبلك دكتور...

استشعرت خوفه وقالت: وجع طبيعي متقلقش كمل اكلك...

اكمل تناول طعامة ونظراته لم تتغافل عنها....

حمل الشباب الاطباق الفارغة للمطبخ اعدوا الشاي وجلسوا في الحديقة يتسامرون....

شعرت سلمي بالتعب مددت جسدها علي الاريكة غلبها النعاس ونامت....

هتفت ليليان باندهاش: دي نامت...

هتف سيف بضيق: ماما ديما بتنام معرفش مالها...

هتفت زينه بهدوء: نادي ايلاس يشلها تنام في اوضته....

توجهت لاخيها ونادت عليه وقالت: سلمي نامت شلها نيمها في اوضتك..

اندهش من نومها المفاجئ وقال: مالها سلمي يا ماما...

هتفت زينه بنفي: معرفش لاقيناها نامت مرة واحدة، شكلها تعبان قوي...

حمل جسدها برفق وتوجه لغرفته، وضعها في الفراش..

فتحت عينيها وهتفت بنعاس: خليك جمبي لحد ما انام....

ازال الوشاح عن رأسها لتتمكن من النوم براحه وقال: سلمي اجبلك دكتور....

اسندت رأسها علي يديه وقالت: متخفش انا حملي كدا بنام علي طوال....

هتف براحه: نامي يا حبيبتي...

ابتسمت علي تلك الكلمة وغفت بهدوء، داعب شعرها بحنان تامل نومتها بحب..

يتسأل كيف تغير به الحال واصبح كل سعيه ليرضيها ويحي حياة هادئة برفقتها؟.... 

تعمقت في النوم دثرها جيدا في الفراش وانسحب بهدوء كي لا تستيقظ.....

وجدهم يجلسون مع بعضهم...

هتفت ليليان بتسأل: سلمي كويسة...

هتف بهدوء: عاوزة تنام من اثر الحمل...

رددت ليليان كلامه بصدمة وقالت: سلمي حامل...

هتف بتاكيد: ايوا...

تفاجا الجميع من الخبر سرعان ما حلت الابتسامات والمباركات السعيدة.....

هتف الياس مازحا: وخلاص هتبقا اب...

ضحكت ليليان وقالت: هبقا عمتو للمرة التانية...

هتفت ياسمين بحب: ربنا يقومها بالسلامة...

هتف ايلاس بدعاء: اللهم آمين...

انقضي الوقت سريعا، صعد ايلاس لغرفته لينام..

سيقضي اليوم مع عائلتة ويرحل في الغد الي شقته....

لاحظ تعمقها في النوم بدل ملابسة واستلقي بجانبها.....

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

دلف للمكتب بخطي هادئة وهتف بمزاح: صباح الخير يا ابو الصحاب....

استقام ايهم غاضبا وقال: صباح الزفت علي دماغك...

تعجب ايلاس من كلامه وقال:  بدل ما تقلي حمد الله على سلامتك فينك وحشني مستقبلني بوشك الكشري....

رفع ايهم حاجبيه وهتف باستهزاء: انت قارفني بقالك شهرين بصتبح وبتمسا بخلقتك لما زهقت منك قولي عملت اي في موضوعي....

هتف ايلاس باستفزاز: موضوع اي...

هتف ايهم بضيق: موضوع ليليان كلمتها عشان نرجع لبعض...

هتف ببرود: لا مش قلتلها حاجه..

هتف بحدة: ليه...

هتف ايلاس بنفاذ صبر: انا لحقت يدوب رجعت بتنا وقعدت مع العيلة ملحقتش...

هتف بتسأل: هتكلمها امتا...

هتف بتفكير: شويه كدا البت حالتها زفت كفاية الي عملته فيها...

هتف باندهاش: عملت اي..

هتف بحسرة: نفسيتها الي باظت وحبستها في البيت طوال النهار، لو راعت دا من الاول مكنتوش اطلقتوا....

جلس علي الكرسي بتعب وقال: غبي....

هتف ايلاس بسخرية: حلو انك معترف بغلطك، عاوزك تمسك الشغل مكاني النهاردة عشان عندي مشوار لازم اعمله....

طرق يديه على المكتب بحدة وقال: انا قرفت منك ومن معرفتك السودة بقالي شهرين شايل شغلك ومتكلمتش ودلوقتي عاوزني اشيل تاني....

استقام ايلاس وربت علي كتفيه وقال: استحمل عشان صاحب عمرك...

هتف ايهم بتافف: ابو دي صحوبية....

تحرك ايلاس خطوتين وقال: حاول تتكلم مع ليليان وتقنعها انا مليش دعوة،  عارف لو زعلتها اقسم بالله لوريك وشي التاني....

القي جملته الاخيرة بتهديد اغلق الباب ورحل....

قاد سياراته نحو منزله ليصطحب زوجته للطبيبة لفحصها والاطمئنان علي صحتها وجنينها.....

صف السيارة اسفل العمارة استقل المصعد للطابق الرابع وتوجه للشقه، نادها بهدوء، وجدها مرتدية كامل ملابسها للخروج....

هتفت ببسمة: انا جاهزة....

امسك يدها وهتف باطراء: اي يا بت الجمال دا...

صفعته علي كتفيه بخفة وقال: بلاش الفاظ ولاد الشوارع دي....

غادروا الشقة وتوجهوا للسيارة، استلقت بجانبها وتحرك نحو عيادة الطبيبة....

دلفوا للعيادة وجدها مكتظه بالنساء، اجلسها علي اقرب كرسي تحرك للممرضة يسالها عن معاد دورها، اجابته بهدوء: فاضل حالتين...

شكرها بلطف وجلس بجانب زوجته، ظل صامتا الا ان قطعت الصمت وقالت: نفسك في ولد ولا بنت....

هتف بالامبالاة: اي حاجه المهم تقومي بالسلامة...

هتفت بامتنان: شكرا لانك بتحاول عشاني...

هتف بحب: تستحقي كل حاجه حلوة، تستحقي زوج يحبك واولاد يكونوا جنبك وحياة سعيدة ودوري اقدمهولك...

ابتسمت بحب علي كلامه نادت الممرضة عليهم، اشارت لهم بالدخول....

دلفوا لحجرة الطبيبة استقبلهم بحب

صافحت سلمي وهتفت باشتياق: فينك مختفية ليه....

هتفت سلمي بحب: الدنيا ومشغالها طمنيني عليكي ...

هتفت الطبيبة بهدوء: بخير مين دا...

اشارت سلمي اليه وقالت: ايلاس جوزي، نرمين صحبتي من ايام الجامعة...

هتفت نرمين بتفاجا: اتجوزتي تاني، احسن حاجه عملتيها ارتحتي من تهديدات مروان....

هتفت سلمي براحه: الحمد لله، سيبك من كل دا عاوزة اتابع حمل ...

هتفت باندهاش: حامل كمان كمية صدمات هتقرفيني تاني مش كفاية طلع عيني في ولادت سيف....

ضحكت وقالت: هعمل اي نصيبي وقسمتي...

هتفت نرمين بتسأل: عملتي اختبار حمل...

هتفت بتاكيد: ايوا...

هتفت بعملية: اطلعي علي سرير الكشف...

جلس ايلاس علي الكرسي ينتظر خروجها نادت عليه وقالت: ايلاس تعال....

تقدم منهم وازال الستار هتفت بحب: اسمع دقات قلب الجنين...

استمع لتلك الدقات الصغيرة شعر بالحب والامل في حياة جديدة، ابتسمت علي تعبيرات وجهه التي توحي بمدي سعادته....

انهت الطبيبة فحها وهتفت بمهنية: انتي داخله علي الشهر التالت،مش هقلك علي التعليمات لانك حفظاها اشوفك كمان شهرين عشان نحدد جنس الجنين...

هتف ايلاس بامتنان: شكرا...

هتفت ببسمة: العفو مع السلامة....

ودعت صديقتها وغادرت العيادة، استلقت السيارة لاحظت صمته هتفت باندهاش: مالك يا ايلاس...

هتف ببسمة: مستغرب اني هبقي اب حاسس الموضوع كبير عليا....

ضحكت وهتفت بحب: انا كنت زيك كدا اول ما شلت سيف علي ايدي حسيت بقيمة الامومة وقد اي الموضوع سهل وبسيط....

هتف بحب: مطمن طوال ما انتي معايا مش هتسبيني....

ابتسمت بحب، قاد سياراته وتوجه لمنزلهم........

لاحظ تاففها بعد اغلاقها للمكالمة الهاتفية
هتف بتسأل: مالك...

هتفت بضيق: سيف مش راضي يرجع البيت حابب يقعد مع ماما مش قادرة افهم ازاي متعلق بيها للدرجادي....

هتف بحب: متزعليش ماما محتاجه حد يكون جمبها خصوصا بعد وفاة بابا، سيف بيعوضها شويه،  هتكوني متطمنه عليه اكتر وهو معاها....

غمز بعينيه وهتف بخبث: عشان نبقا براحتنا من غير ما حد يقطع علينا....

اخفضت راسها للاسفل بخجل من كلامه الوقح.....

صف السيارة اسفل المنزل، توجهوا لشقتهم جلس علي الاريكة يتصفح هاتفه، وقع الهاتف منه اثر صوت صارخاها القادم من الحمام، توجه سريعا.....

وجدها تقف مصدومة وتنظر للمراة بخوف

لاحظ المراة المكتوبة عليها باللون الاحمر

"انا رجعت من جديد والدور عليك يا ايلاس  "

يوجد توقيع باسم فرح بالاسفل الدماء متناثرة علي ارضية الحمام، يبدو ان القادم سيكون اصعب بكثير؟......

📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎📎

مع تحيات/اوركـــــــــــيدا 🍁.

لا تغفلوا عن الدعاء لاخواننا المستضعفين في غزة والسودان..
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.